يقول تعالى : ((ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم إزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمــة ))
صدق الله العظيم
أن الزواج هو الحصن المنيع الذي لا غنى عنه فهو السكن كما وصفه الله عزّ وجل الذي يتمناه كل من
الرجل والمرأة ولكن لعل هذا السكن بحاجــة إلى أستعداد نفسي وروحي وكذا مادي ...
ومن هنا لعلنا بحاجة إلى تقسيم المقبلين والمقبلات إلى قسمين رئيسين من ناحية الاستعداد
والتقدم إلــــــى مشروع الزواج أو الخطبــة ..
فالبعض لا زال يبحث أو من لا زالت تتنظر النصيب وهذا القسم الأول ..
وكم نسأل الله أن يرزقهم أهل الدين والخلق
وأما القسم الأخر فهم من خطبوا وارتبطوا وهم في مرحلة الإعداد والتجهيز للزواج سواء عقدوا
النكاح أم لا حيث أن هذا الأمر يختلف بحسب ظروف كل زواج وطبيعة كل مجتمع . .
ومع كل هذا وذاك يبقى السؤال الهام الذي يطرح نفسه :
ماهي استعــــــــداداتــــــــــــــك لـــــــــــــلزواج ؟
هل الاستعدادات تقتصر على التجهيزات الخاصة بالبيت وما يتطلبه من أثاث وذهب وملبوســــــــات
وغيرها فيما يخص الشاب !
أو أنها مجرد مشتروات من مكياج وما فصلت من فساتين وما اشترته جاهزا من أطقــــــــــــــــــم
واكسسوارات ومفارش وغير ذلك . .فيما يخص الفتــاة .. !
هل النواحي المادية والتجهيزات صارت شغل وهم الكثيرون ممن يسعون إلى الزواج !!
إذا كان الكثيرون يعتبرون تلك التحضيرات مطلب وشيء ضروري لابد منه فماهي التجهيـــــــــزات
الروحيـة والنفسية وكذا ماهي الأسس التي رسمها القادمون على الزواج كي يسيروا بعجلة الحياة
إلى الأمام وبالتالي تنجح هذه العلاقة والي يعد نجاحها نجاح للمجتمع ككل ..
أن كثير من العلاقات الزوجيـة تفشل فيما بعد لسبب عدم التخطيط الجيد والاستعداد النفسي وعـــــــدم
التئهيئــة السليمــة وما يتطلبه من دراسة وتفكير مسبق لهذا الرابط المقدس ..
ولو لاحظنا أيضاً أن كثير من الشباب والفتيات يجهلون الكثير من الامور عن العلاقات الزوجيـــــة
ويكتسبونها من مصادر تكاد مغلوطــة أو أن تكون مجرد كلمات عابرة يأخذونها ممن هم حولهم
أكانوا أهل أو أصدقاء لا تعبر البتــة عن المعنى الواسع (( للحياة الزوجية ))
كثير من التسالات تطرح نفسها ..
لماذ يتقاعس البعض عن الدراسة والبحث والتدبر لهذه العلاقة قبل حدوثها !!
رغم توفر المصادر من كتب ومحاضرات لمشايخ وعلما نفس وإجتمع وغيرها .. !!
هل بلغوا قمة الاكتفاء والفهم !! أم أن الزواج صار مجرد تقاليد وعادات !!
لماذا صارت هذه العلاقة مجرد تحضيرات وتجهيزات ونفقات ومغالة مفرطــة في كل شي ..
وهي من أعظم العلاقات المقدسة وأطهرها !!
أنني أنصح كل شاب وفتاة مقدم على الزواج أن ينظر نظرة ثاقبة للارتباط بشريك حياته فلا بــــــــــد
أن يحظى الاستعداد النفسي والفكري والثقافي و الروحي وبكل ما يهتم بجوانب هذه العلاقة و أن
ويكون مقدماً عن الاستعداد المادي لأنه الأهم على حد فهمي ..
أتمنى أن يشاركني الأخوة والأخوات برأيهم وليسأل كل شاب وفتاة مقبل على الزواج نفسه
" ماهي الاستعدادات النفسية والفكرية والثقافية والروحية التي أستعد بها قبل الزواج ؟ "
هذه مجرد خواطر مرة على خاطري وأحببت أن يشاركني أخواني فيهــا ..
أشكركم وفي حفظ الله ورعــــــــايتـــــــه ،،،
0 التعليقات:
إرسال تعليق