تسعى المرأة دائماً لاكتشاف وصفات لإنقاذ علاقتها الزوجية عندما تشعر أن شيئاً ما بدأ يعكر صفوها, و المرأة الذكية تعرف أن هذا الأمر ليس بالمعقد إلى الحد الذي يعتقده الكثيرون لأن مفاتيح الكثير من الحلول موجودة في أيدينا ولكننا لا نحسن استخدامها أحياناً.
إن حل أي مشكلة من المشاكل التي نواجهها يبدأ من معرفة ذاتنا أولاً ومن ثم معرفة ما نريد، لأن غياب ذلك يضع الأمور في المجهول ويصبح الضياع السمة المسيطرة على أمورنا الحياتية والعائلية والمهنية, ومعرفة الذات أولاً تعلمنا نقاط ضعفنا وقوتنا ومعرفة ما نريد يمثل الدليل الذي يقودنا إلى الطريق الصحيحة للتعامل مع المواقف الخارجة عن ذاتنا، أي تحقيق السلام مع الآخرين.
و إذا عرفنا ماذا نريد من حياتنا إن كانت عائلية أو اجتماعية أو مهنية تصبح الأمور أقل تعقيداُ أما إذا وضعنا أنفسنا في موقع الضحية التي لا حول لها ولا قوة فسنصبح ضعفاء بحيث تبدو ذرة الرملة بمثابة جبل على أكتافنا.
ومعظم الناس يعطون ثقلاً لما يقال أكثر مما ينبغي ويبالغون في إبراز الجوانب السلبية للأحاديث والأفعال الصادرة عن الآخرين، الأمر الذي يساهم إلى حد كبير في تعقيد الأمور, وفهم الأمور على حقيقتها يمنحنا الحكمة في التعامل مع الأحداث ضمن الإطار الذي تستحقه هذه الأحداث وليس ضمن إطار مفتوح الأضلاع يترك مجالاً لدخول مشاعر سلبية متطفلة تكبر رؤوسنا وتضخم الأشياء في عقولنا فنفقد أعصابنا ونتلفها دون أن يكون هناك داع لذلك.
و اعلمي أن تعقيد الأمور أمر في غاية السهولة بحيث يمكن إحداث عاصفة في قاع فنجان، ولذلك فإن بعض الناس يقولون إن تبسيط الأمور أصعب بكثير من تعقيدها, ويمكن أن يكون ذلك صحيحاً ولكن الأمر كله يعتمد على طبيعة كل فرد, ولكن إذا حاول الإنسان تبسيط الأمور فان ذلك ليس بالأمر الصعب, والتبسط يعتمد إلى كبير على فهمنا للأمور على حقيقتها, فإذا فسرنا كل انتقاد لنا على أنه إهانة سيتعذر حتى التفكير في محاولة تبسيط الأمور وإذا اعتبرنا كل شتيمة موجهة لنا بأنها إقلال من هيبتنا فان التبسيط يصبح معقداً.
فيتوجب عليكِ الابتعاد عن تفسير ما يقوله لكِ زوجك تفسيراً سلبياً, والحقيقة أن في كل ما يقوله عنك له فائدة مهما كان الكلام سلبي لأن ذلك يساعدكِ على معرفة ذاتكِ بشكل أفضل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق